Posts

Showing posts from 2007

عبّودي

Image
تدخل إلى محله المتواضع فيستقبلك عبودي بابتسامته و تأهلاته الصادقة. يطلب منك أن تستريح على أحد المقاعد الجلدية في انتظار دورك، ساكباً لك فنجان القهوة " قهوة أهلا و سهلا" مرحباً بك مرة أخرى قبل انصرافه لإكمال عمله. أعرف انكم تتسألون من هو عبّودي؟! و لماذا عبّودي؟  عبّودي يا أصدقائي هو شاب اسمه عبدالله‘ في ريعان شبابه و عطاءه، متعلم و مثقف، يخاف الله. اختار بلدتنا الصغيرة لتكون مصدر رزقه. استطاع كسب ثقة أهل البلدة بعمله النظيف الشريف و بكلمته الحلوة الصادقة. اتخذ من الحلاقة و التزيين مهنة له، و أخذ على عاتقه مهمة تزيين رؤوس رجال البلدة و شبابها و الاهتمام بذقونهم. أما لماذا عبّودي؟ لقد اتخذت منه عنواناً ليس للدعاية، فهو أشهر من أن يعرف و صيته الاحترافي قد وصل ابداعاً في بلاد الاغتراب، بل لأنه يمثل عينة من عينات مجتمعنا الكادح الطموح المحب للحياة، الضائع في ظل الجو السياسي المتوتر المتشرذم. فعبّودي مثال و قدوة يحتذى بها في ما خص الحياد السياسي و رمز للجيل الطامح لأنه يعمل بشرف و يعطي مهنته ما تستحق. إنه أخرس يتكلم عندما يسكت الزبائن المتعصبون، و أصم يسمع النكات فقط أو تعليق أحد ا...

لكم إسلامكم ... و لنا إسلامنا

Image
أنظر يا الله كيف يقتل الأبرياء. أنظر كيف يدنسون قرآنك الكريم بيديهم الملوثة في الخطيئة أنتم تعرفون أنفسكم جيداً و لا غنى عن التعريف بكم يا قتلة الأبرياء. تظهرون ملثمين و مدججين بأدوات الجريمة، مرددين كلام الأنبياء قبل فعلتكم النكراء و خلالها و بعدها، و تهددون متوعدين بعملية أكبر بحجة القضاء على الكفار و الجهاد في سبيل الإسلام!! من أنتم لتصنفوا البشر بين مؤمن و كافر؟ بأي حق تصدرون الأحكام في حقهم؟ أي إسلام هو هذا؟ عن أي جهاد تتكلمون؟ هذا ليس إسلامنا!  إسلامنا هو الإيمان بأن لا إله إلا الله و برسوله و بأنبيائه الشرفاء و بيوم الحساب. أما إسلامكم فهو القتل و الخطيئة و الإرهاب. إسلامنا هو احترام الغير و فعل الخير، اما إسلامكم فهو إبادة الغير و ارتكاب الشرور. إسلامنا هو الصوم و الصلاة و الزكاة، أما إسلامكم فهو دم و قتل و متفجرات. إسلامنا هو العلم و الانفتاح، اما إسلامكم فهو الجهل و تشريع كل ما هو غير مباح. تقولون أنكم تجاهدون في سبيل قضية! و أي قضية هي هذه التي تجاهدون في سبيلها، و التي تحول البريء الأعزل أشلاء و مصدر الرزق حطام؟ تعتقدون ان قضيتكم شريفة، فلماذا تتلثمون؟ تعتدون على جيشنا ...